المستشار القانوني فاروق العجاج – العراق
الخلاية النائمة من اخطر الاسلحة التي تهدد مستقبل الحكومة والعملية السياسية اذاما لم تعالج احتياجاتها ومطالبها, واذا ما تمكنت من استجماع قوتها الشعبية من مقاومة الظلم الواقع عليها بكل ما لديها من الاسلحة لتحقيق مطالبها باسرع وقت من غير انذار ولا تباطئ لاي سبب فتكون قد تجاوزت حاجز الخوف من اي خطر عليها ويصبح امامها كل شئ اهون عليها من حياة الظلم والجور والحرمان الذي تعيشه , فلم يبق امام الحكم القائم الا الرضوخ لمطالب الجماهير او المواجهة معهما بالقوة البوليسية وقوة السلطة الحاكمة للسيطرة على الامن الداخلي وتهدئت الامور ان تمكنت .ويتوقف ذلك على مدى طبيعة ذلك النظام الحاكم ومدى احترامه لراي الجماهير ومطالبها المشروعة, ومن قوة حكمه الشعبية القائمة .
الخلايا النائمة هي الهاجس المقلق للحكومات المستبدة الظالمة التي لا تهتم بحاجات المواطنين وبمستلزمات العيش اللا ئق للانسان. ومصدر قلق لا ستقرار الامن الداخلي وتعرض الحكم للازمات الداخلية المستمرة .
الخلاية النائمة وما تحمله من مطالب واراء واحتياجات هي في حقيقتها حينما تظهر بنفسها بكل وضوح وعنفوان ما هي الا التعبير الواقعي والانساني عن ارادة ابناء الشعب الداعية لرفع الظلم والجور والحرمان ومن تامين العيش الكريم لهم .